تقرير حول أشغال اليوم الدراسي الذي يحمل عنوان: التطرف الديني: أسبابه وانعكاساته

انشرها على:









     انطلقت أشغال اليوم الدراسي الذي يحمل عنوان: "التطرف

 الديني: أسبابه وانعكاساته" والمنظم من طرف مختبر الدراسات

 والبحث: الأسرة والطفل والتوثيق بشراكة مع اللجنة الجهوية

 لحقوق الإنسان - فاس - مكناس برحاب كلية الحقوق فاس يوم

 فاتح يونيو 2016 على الساعة التاسعة والنصف صباحا بجلسة

 افتتاحية عرفت تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة

 للدكتور عبد العزيز الصقلي عميد كلية الحقوق فاس، ثم كلمة

 للدكتور ابراهيم أقديم نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله

 بفاس، ثم كلمة للدكتور محمد ناصر متيوي مشكوري مدير

 مختبر الدراسة والبحث: الأسرة والطفل والتوثيق.

    ثم أعقبت هذه الجلسة الافتتاحية، جلسة موضوعاتية ترأسها

الدكتور عبد العزيز الصقلي عميد كلية الحقوق فاس، فيما كان

 الدكتور كريم المتقي الأستاذ الباحث بكلية الحقوق فاس مقررا.

   وعرفت هذه الجلسة خمس مداخلات، المداخلة الأولى كانت

 للدكتور أحمد شراك أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب ظهر

 المهراز فاس بعنوان: "التطرف الديني: مقاربة سوسيولوجية".

 حيث قارب موضوع التطرف الديني من ناحية سوسيولوجية،

 واستعرض أسباب هذه الظاهرة وركز بالخصوص على الأسباب

 الاجتماعية لهذه الظاهرة، والمتمثلة في اللاتنمية، حيث أشارإلى

 أن الأشخاص الذين يسلكون طريق التطرف الديني هم أشخاص

 في الغالب منتمين إلى فئات هشة مما يساعد على استقطابهم لهذا

 الفكر المتطرف. كما أرجع بروز هذا التطرف في صفوف

 الشباب إلى أسباب فكرية وثقافية، ولذلك دعى إلى ضرورة إلى

 إعادة النظر فيما يخص "الغائيات" على المستوى التعليمي.

 كما أشار أن موضوع التطرف الديني له حساسيات كبرى على

 المستوى الموضوعاتي والمتمثلة في كل من حساسية الدولة أي

 نشأة الدولة وكيف يمكن ربطها بالدين، وحساسية الجسد أي ما

 يرتبط بجسد المرأة ولباسها...
 
    وأعقبت هذه المداخلة الأولى، مداخلة للدكتور حميد لحمر

 أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب فاس تحت عنوان: "الخصوصية

 الدينية المغربية وإسهامها في محاربة التطرف الديني". والتي

 استعرض من خلالها العناصر التي ساهمت في في تكوين هذه

 الخصوصية، حيث لخص هذه العناصر فيما يلي:

1- ثقافة اجتماعية وعقائدية وجوارحية للمذهب المالكي القائم على

 الاعتدال. وكيف ساهم هذا المذهب في ومايتميز به من وسطية

 في محاربة ظاهرة التطرف الديني.

2- قيم أخلاقية متمثلة في التصوف السني

3- عقيدة سنية والمتمثلة في العقيدة الأشعرية.

4- الموالاة والمتمثلة في البيعة الشرعية وإمارة المؤمنين.

5- خطاب الراحل الحسن الثاني يوم 21 أبريل 1987 والذي

 تعرض فيه لسؤال جوهري والمتمثل في لماذا بلدنا بلدا آمن.

     كما أسهب في الحديث عن العناصر الثلاث الأولى السالفة 

الذكر والتي أسماها بالأمهات الثلاث وكيف ساهمت في خلق

 شخصية مغربية متوازنة.

    ثم أعقبت هذه المداخلة، مداخلة للدكتورة حكيمة حطري 

بعنوان: "دور الكفاءات النسوية في محاربة التطرف الديني

 والتي استعرضت من خلالها الدور الذي لعبته المرأة المسلمة 

على مر التاريخ وبشتى الطرق في محاربة هذه الظاهرة بشكل

 خاص وحضورها المتميز في شتى المجالات بشكل عام 

كمشاركتها مثلا إلى جانب الرسول صلى الله عليه وسلم في

 الحروب. كما تعرضت من خلال هذه المداخلة إلى بعض مظاهر

 وأشكال التطرف، كالتطرف في السلوك، والتطرف في الفكر

 وغيرها من المظاهر والأشكال الأخرى. كما أتت بأمثلة ونماذج

 مشرقة للكفاءات النسوية العربية المسلمة التي أسهمت من خلال

 أعمالها الفكرية والعلمية في محاربة هذه الظاهرة.

    وأشارت في نهاية مداخلتها إلى :

- ضرورة تواجد كفاءات نسوية على المستوى الإعلامي،

 وضرورة إسهامها في توضيح سماحة ديننا الحنيف.

- ضرورة وجود كراسي علمية خاصة بهذا الجانب على مستوى

 الجامعات المغربية.

- ضرورة مساهمة المرأة المغربية على مستوى الوعظ والإرشاد 

في محاربة التطرف الديني.

   وأعقبت هذه المداخلة، مداخلة للدكتور عمرو لمزرع تحت 

عنوان: "تكريس المذاهب الفقهية الإسلامية للاعتدال ومحاربة 

الغلو التطرف". والتي تطرق من خلالها إلى موضوع الاختلاف 

بين المذاهب الفقهية وكيف أن هذا الاختلاف بين هذه المذاهب بل

 والاختلاف داخل المذهب الواحد لم تكن سبببا في يوم من الأيام

 للغلو والتطرف، بل المشكل كل المشكل هو في فهم هذا 

الاختلاف بصفة خاصة وفي فهم النصوص الشرعية بصفة عامة

 ممن لم يدرس جيدا الشريعة الإسلامية ولم يفهم جيدا كنه وروح 

هذه الشريعة والذي يدفعه إلى الوقوع في التطرف الذي يبدأ أولا

 بالغلو في التعامل مع هذه النصوص لينتهي به إلى الاعتداء على

 الضروريات الخمس، من اعتداء على النفس وعلى المال...

   كما تعرض من خلال مداخلته هذه إلى العوامل الأخرى المؤدية

 إلى الوقوع في شرك التطرف الديني والتي أجملها فيما يلي:

- ثقافة العلماء التي تفتقر إلى التواصل مع الشباب والتفاعل معهم.

- ضعف الدور الذي يمكن أن تلعبه مجموعة من المؤسسات

 الدينية وغير الدينية من مسجد ومدرسة وجامعة.

- أسباب اجتماعية، اقتصادية، إدارية. وهي أسباب متداخلة والتي

 تعني بالأساس بالقصور الذي تعرفه نواحي التنمية الاجتماعية،

 وكذا تفشي الفساد المالي والإداري.

  وتلت هذه المداخلة، مداخلة أخيرة للدكتور عبد الرحيم الأمين

 أستاذ التعليم العالي مساعد بكلية الحقوق أكدال-الرباط تحت 

عنوان:"التطرف الديني نشاز عن ثقافة المجتمع المغربي". والتي

 تعرض من خلالها للخصوصيات التي كانت إلى وقت قريب

 تجعل المغرب والمغاربة في منأى عن ظاهرة التطرف الديني،

 وكيف ساهم التغير الذي طرأ على هذه الخصوصيات في بروز

 هذه الظاهرة على المستوى المغربي، وأجمل هذه الخصوصيات

 فيما يلي:

1- تماسك المجتمع المغربي والأسرة المغربية، وقيامها بالدور

 الرئيس في محاربة هذه الظاهرة.
 
   لكن تخلي المجتمع والأسرة عن هذا الدور بسبب المشاكل التي

 يعرفها المجتمع المغربي والعديد من الأسر المغربية من تفكك

 أسري وغيرها من المشاكل الأخرى أسهم في بروز هذه 

الظاهرة.
2- اعتزاز المغاربة بخصوصياتهم ومميزاتهم الثقافية والدينية.
 
    لكن اليوم نجد بعض الشباب المغربي مثلا من خلال وسائل

 الإعلام ينسلخ من هذه الخصوصيات وينساق وراء ثقافات

 خارجية.
3- إجماع المغاربة على الثوابت الدينية

   هذا ما أصبح اليوم نسبيا مفتقدا

4- وحدة المجتمع المغربي وعدم التفييئ على أسس دينية.
 
   أما اليوم فقد برز هذا التفييئ

5- قوة علماء المغرب، واعتراف المغاربة بمرجعية العلماء.

   أما اليوم ينساق العديد من الشباب إلى أقوال علماء دول أخرى،

ولا يعتدون بقيمة ومرجعية العلماء المغاربة.

6- عدم الجرأة على القول في الدين.

  أما اليوم فالكل يجرأعلى النصوص الشرعية ويفسرها ويأولها

 كيفما يريد، ولذلك برزت أفكار التكفير والتفسيق...

7- عدم التجرأ والمس بمقداسته

  أما اليوم أصبح المساس بمقدسات الدين ملاحظا في مجتمعنا

 خصوصا بإسم حرية التعبير وحقوق الإنسان...

8- عدم التشدد والغلو في الدين.

   عكس ما نلحظه في عصرنا الحالي.

9- تعايش المغاربة مع من يخالفهم الرأي.

عكس ما نلحظه في يومنا هذا.

10- سلامة بلادنا من وجود مذهبية وطائفية مختلفة











  


انشرها على:

الندوات والأيام الدراسية

تقارير

أضف تعليق:

0 التعليقات:

هل لديك أي استفسار؟تحدث معنا على الواتساب
مرحبا، كيف أستطيع مساعدتك؟ ...
... انقر فوق لبدء الدردشة